الاثنين، 16 نوفمبر 2009

لوحة

ترى كيف سأصل إلى فهم تلك اللوحة ؟؟

هكذا أتساءل كلما طالعت إحدى المقالات المصحوبة برسم ما يراه البعض شخابيط رسمها
أحد الصبية الصغار ويراها الآخرون عبقرية أنتجتها قريحة فنان .


أفكر في تلك اللوحة وأحاول الغوص في أعماقها وأتساءل بيني وبين نفسي مالسر في
استخدام هذا اللون لاذاك ؟ ولم استعمل اللون الأسود ؟أيرمز لمسيرتنا في الحياة التي يغلب
عليها اللون القاتم ....


حسنا أعترف لست من محبي الرسم ; أراه عملا شجاعا أو متهورا !!! أوليس الإمساك
بالقلم والألوان ومحاولة تلطيخ تلك الصفحة البضاء الخالية من كل شيء بكل الأشكال
والألوان بطولة؟؟؟؟ خصوصا لو أنك مثلي اعتدت قراءة الدنيا لارسمها .

لايهم سأضم تلك اللوحة إلى لوحاتي المفضلة فعلى الرغم من عدم قدرتي على فك رموزها
لكني أرتاح لمرآها وهذا يكفيني .






تعقيب3

أرني الله
-مجموعه قصصية للكاتب توفيق الحكيم

(أيها الرجل إن الله لايرى بأدواتنا البصريه ...ولايدرك بحواسنا الجسدية .....وهل تسبر

عمق البحر بالأصبع التي تسبر بها عمق الكأس.)

رؤية الله! من منا لم ترواده هذه الفكرة ؟؟؟

إنه سؤال يدق أذهاننا كلما اختلينا إلى أنفسنا .ليس رؤية الله بالأمر السهل أو الهين ;إنها

تحتاج إلى تجرد من كل متاع الدنيا الزائل .

نحن لانرى الله بأبصارنا ولابوسائل الحس الإحساس الملموسة بل بوسائل الإحساس

المعنوية المجردة ,لكن كيف أو متى فالعلم عند الله .

الكاتب لايقصد بالرؤية الرؤية المادية لله عز وجل بل رؤية نوره وقوته .

في النصف الثاني من القصة نجد الرجل قد ألقي فيه حب الله فلم يعد يبالي بالدنيا وهذه هي

قمة الرقي والوصول للنشوة وهي أشبه بما كان عند الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله

تعقيب2

جنتي
د/سعاد الصباح
نشرت في مجلة حواء

جنتي كوخ وصحراء وورد
أتغنى فيها بالحب وأشدو
وأردّ القيد عن حريتي
من قال أن الحب قيد
وأرى الصحراء ملكي أنا
وحبيبي بالأماني نستبد
يالعينيه ويالي منهما
فيهما دفء وإشراق وسعد
وأرى الأمل الرمل قصورا ,وأنا
بذراها في جلال الملٌوك ابدو
وأرى الصبار أحلى زينتي
فهو لي تاج وخلخال وعقد
وأرى القفر رياضا غضة
أنا فيها ظبية تلهو وتعدو
ياحبيبي هذه أحلامنا
آه لو يصدق للأحلام وعد

تعقيبي
الحب يحيل الحياة جنة رغداء .هذا ماعبرت عنه د/سعاد في قصيدتها فالحب لايحتاج

قصورا ولابساتين غناء كي ينمو ,هو فقط يحتاج مشاعر صادقة وقلوب عاشقة

ولهانه .هاهي تنفي مايتردد عن الحب من أنه قيد لأن الحب لايعني الإمتلاك بقدر مايعني

الإندماج .تعيدك د/ الصباح مرة أخرى إلى الصحراء وتريك كيف يحيل مفردات الصحراء

وأحيائها القاسية إلى كائنات غضة وأشياء جميلة ;هي ملكة على عرش الصحراء ترتدي

الصبار تاجا وحليا وزينة .لكنها تنهي القصيدة بأمنية كلنا نعلم أنها من العسير تحقيقها ألا

وهي :أن تنفذ الأحلام الوعود وتتحول من مجرد أفكار ورؤى بالرأس والعقل إلى واقع

ملموس .ونرى أنها اختزلت الحديث عن حبيبها في عينيه فقط;ذلك أن للعيون لغة اقوى

وأعظم في عالم الحب فهي تشعر بالدفء والسعادة حين تنظر لعينيه

تعقيب 1

انضممت الصيف الماضي لاحد انشطة مكتبة نادي النصر

كان النشاط يتضمن ان اختار ماأشاء من الرويات على أن أكتب تعليقا بسيطا على ماقرأت

اخترت ولاادري لماذا أن اكتب عن رواية ليوسف ادريس ربما أقول ربما لأجل معرفة ماإذا كانت كتابته كلها بالعامية أم أنها متنوعه

المهم الرواية اسمها العيب وتدور حول إحدى المصالح الحكومية التي خصصت للنساء عدد من الوظائف لاجل التاكيد على أهمية المشاركة الأنثويه في جميع جوانب الحياة وسناء هي البطلة والتي تكتشف مايعرف بالدرج أو الرشوة إن أردنا الدقة وأعتذر ان لم أذكر ملخص القصة كاملا لكني سأحاول العودة اليها فيما بعد
هاهو التعقيب


تلك الفكرة التي روادت سناء والتي لم تستغرق سوى بضع لحظات كانت كفيلة بقلب اسلوبها في المصلحة راسا على عقب .لقد اختزلت تلك الفكرة واختزنتها في عقلها الباطن لكن مفعولها كان أشدّ من السحر ; إنه الصراع الذي لايتعلق بنفس سناء وحدها بل بثلاثة أفواه تريد الحياة (هي وأمها وأخوها )كانت سناء تعلم أن الرشوة حرام وجميعنا يعلم ذلك لكننا في بعض الأحيان نرضخ ,ولكي نجعل ضميرنا ينام مستريحا كما يقولون فنحن نعطيه جرعات مخدّرة والجرعة المخدرة التي أعطتها سناء لضميرها هو أخوها _النبات النامي _المحتاج للطعام والماء وبدونهم لاحياة .بيد أني أظن أن مصدر الغذاء مهم وضروري وليس كما كانت تعتقد سناء أن المهم الغذاء وليس النوع .
ياالله كم كانت سناء تمثل الضمير الحاضر في قٍسمها والآن تمثّل انكسار الضمير وغيبته للأبد